تقرب بتجديد هذا البيت العتيق إلى الله - سبحانه وتعالى - خادم الحرمين المحترمين وسائق الحجاج من البرين والبحرين السلطان بن السلطان مراد خان بن السلطان أحمد خان بن السلطان محمد خان خلد الله - سبحانه وتعالى - ملكه وأيد سلطنته فى أواخر شهر رمضان المبارك المنتظم فى سلك سنة أربعين بعد الألف من الهجرة النبوية - على صاحبها أفضل التحية سنة ١٠٤٠.
وفى يوم الأربعاء الخامس والعشرين من شوال أنهى البناءون أعمالهم.
وفى السبت الخامس من ذى القعدة صنعوا مئذنة باب الزيارة وبنوا الجدار الذى يواجه صفة باب إبراهيم وأتموا صبغ حجارة الشادروان وداخل مبانى بئر زمزم وكذلك صبغوا بالكلس مئذنة السلطان قايتباى المصرى والدار التى ولدت فيها فاطمة الزهراء - رضى الله عنها - وأتم البنّاءون صبغ دار ولادة فاطمة رضى الله عنها مهبط الوحى الإلهى ومعبد سيد المرسلين.
وفى يوم الجمعة الثانى عشر من ذى القعدة أتموا صنع حجر التاريخ ووضعوه فى دار ناظر الحرم.
وفى يوم السبت الثالث عشر من ذى القعدة طلوا ذلك الحجر بقشرة وزخرفوه بالذهب. وبعد ذلك سدوا الحفر التى حفرت من أجل الكلس.
وفى يوم الاثنين الخامس عشر من ذى القعدة أصلحوا قبة العباس والأبنية التى بجانبها، وفى يوم الثلاثاء السادس عشر من ذى القعدة أصلحوا قبة الفراشين وبيت زمزم وكمر بابه.
وفى يوم الأربعاء السابع عشر من ذى القعدة اجتمع رضوان أغا ومعه الشريف عبد الله وقاضى مكة وشيخ الحرم وأعيان البلد أمامهم جميعا لحمل