إن الحجر الأسود الشهير حجر خرج من خزانة الجنة، وهو ياقوت مشع ويقال إنه عندما أنزل على وجه الأرض كان مضيئا وعدوا حدود الحرم الميمونة هى المناطق التى كان يضيئها.
إن الله - سبحانه وتعالى - سيبعث الحجر الأسود يوم القيامة بلسان وعينين، وسوف يشهد الحجر الشريف بالخير للذين استلموه بإخلاص ونية صافية، وبالشر للذين استلموه مستهزئين.
إن لمس الحجر الأسود والركن اليمانى يمحو الخطايا، وإن هناك بين الركن اليمانى وركن الحجر الأسود باب من أبواب الجنة، بناء على قول الحسن البصرى (رحمة الله عليه)، وكل من يدعو بين الركنين يستجاب دعاؤه، كما أن تحت ميزاب الرحمة مكان يستجاب فيه الدعاء.
وبناء على بعض الأقوال أن بجانب الركن اليمان ملكين، وبجانب الحجر الأسود عدد لا يحصى من الملائكة، وإنهم مأمورون بقول آمين لاستجابة دعاء الداعين، وثابت بالحديث أن بين هذين الركنين قد دفن ٩٩ نبيا، وأن ذلك الموقع روضة من رياض الجنة.
كان الحجر الأسود فى الأصل ملكا. وعين ليمنع آدم - عليه السلام - من أكل ثمرة الشجرة المنهية وأن يصونه. وقيل له «إذا أراد أن يتناول من هذه الشجرة فنبّهه بأنه منع من أكل ثمرة هذه الشجرة» وبينما شغل ذلك الملك بمشاهدة عجائب الفراديس وجمالها، أكل آدم - لحكمة ما - من ثمرة تلك الشجرة وأخرج من الجنة.
وعقب ذلك وجه إليه العقاب الربانى مثل الصاعقة: «يا أيها الملك كنت سببا