يقضون بجانبها لياليهم متعبدين حتى الصباح والمسجد الذى بنى فيما بعد مكشوف الجانب من الناحية الشامية.
[١٤ - بئر سقيا]
البئر الرابعة عشرة من الآبار المكرمة بئر سقيا التى فى داخل القرية التى يطلق عليها فى الجاهلية قناد وتقع هذه البئر على يسار المتوجهين إلى قرية بئر على وفى داخل حجر منحوت.
وكانت بئر سقيا قد تخربت مع مرور الأيام، ولما عمرها وجددها أحد أهل الخير من طائفة الأعاجم فى سنة ٧٧٨ هـ فهى تعرف فى زماننا ب «بئر الأعاجم» وفى الجهة الشامية من هذه البئر مبنى حيث ينصب الحجاج الكرام خيامهم ويستريحون. وكانت زوجة الرسول أمنا عائشة-رضى الله عنها-تجلب الماء من هذه البئر وكان النبى صلى الله عليه وسلم يشرب من ماء تلك البئر.
[١٥ - بئر العقبة]
وينسب ماؤها للنبى صلى الله عليه وسلم وهى البئر الخامسة عشرة من الآبار المقدسة، يقول بعض المؤرخين إن النبى صلى الله عليه وسلم جلس على حافة هذه البئر مدليا قدميه فيها وأجلس أبا بكر وعمر على طرفيه وعثمان أمامه. ولكن ناقل الواقعة وكان حارس النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك اليوم وهو أبو موسى الأشعرى-رضى الله عنه-ينسب تلك الواقعة إلى بئر أريس فليزم أن يكون قول المؤرخين هذا غير صحيح إلا أنه يمكن أن يكون اسم بئر العقبة اسما آخر لبئر أريس، أو أن الواقعة تكررت فى البئر الثانية.
[١٦ - بئر عتبة]
هى البئر السادسة عشرة من الآبار المكرمة وتقع على ميل واحد من المدينة المنورة فى جهة مكة المكرمة وفوق حرة بئر السقيا. وقد نظم النبى صلى الله عليه وسلم، غزاة بدر فى هذا الموضع، وفصل الأطفال عن الجيش وأعادهم إلى المدينة المنورة.
يقول بعض المؤرخين إن المسلمين فى غزوة بدر عند ذهابهم باتوا فى بئر السقيا