كان مقام جبريل الأمين السامى بجانب مربع القبر الشريف، إن ذلك المسمار الفضى الذى وضع لتعيين المقام الشريف وعلامة خاصة لذلك كان فى انحراف زاوية الجدار الشمالى لمربع الحجرة الشريفة، وفى النهاية سقط ذلك المسمار ولم يوضع فى موضعه مرة أخرى وستر مكانه، من هنا ليست هناك علامة خاصة بمقام جبريل، ويعد هذا المكان-بناء على قول ابن جبير-من الحجرة المعطرة النبوية، ومن هنا يطلق على الغطاء الذى وضع فوقها مهبط جبريل-عليه السلام إذ يدعى أن جبريل-عليه السلام-كان ينزل غالبا فى هذا المكان المقدس باسطا أجنحته.
اختلف المؤرخون فى وجه تسمية هذا المكان المقدس، وقال بعضهم إن جبريل عليه السلام-ظهر فى هذا المكان فى غزوة بنى قريظة، وقال بعضهم تسمى كذلك لقربه من باب جبريل، ومن المحتمل أن باب جبريل كان أولا متصلا بهذا المقام الشريف ثم نقل إلى مكانه الأول.