وإن كان باب على مجهولا، إلا أنها كانت قديما ذات شرفة واحدة، وقد عمر المهدى العباسى مئذنة باب على حينما عمر مئذنة باب العباس فى سنة (١٦٢ هـ). وإن أشار بعض المؤرخين أن بانى هذه المئذنة هو المهدى العباسى إلا أنهم لم يستطيعوا أن يؤيدوا أقوالهم بأدلة قوية. وانهارت تلك المئذنة بفعل الزمان، وبناها السلطان سليمان بحجر الشمليس الأصفر على طرز مآذن بلاد الروم بعد أن هدمها تماما، وهى الآن على ذلك الشكل.
[٤ - مئذنة باب الوداع]
بناها المهدى العباسى من خلفاء بنى العباس. وهى ذات شرفتين وقد عمرت المئذنة فى عهد شعبان بن حسين صاحب الموصل جزءا فجزءا، وفى سنة (٧٧١ هـ) انهارت هذه المئذنة من نفسها دون أن تسبب أضرارا لأحد. وقد بدأ حاكم الموصل أشرف بن شعبان فى تجديدها فى نفس السنة، وأتمها فى شهر المحرم الحرام سنة (٧٧٢ هـ) وعمرت فى سنة (٩٨٣ هـ) فى عهد السلطان مراد خان الثالث، ومازالت محتفظة بشكلها الذى صنعت عليه، وهى مثمنة الشكل غاية فى الجمال.
[٥ - مئذنة باب الزيارة]
بانى مئذنة باب الندوة الزائد هو المعتضد بالله العباسى وهى ذات شرفتين.
وقد هدمها الملك الأشرف برسباى المصرى فى سنة (٨٣٨ هـ) وبناها من جديد وعمرها وأصلحها السلطان مراد خان الثالث فى سنة (٩٨٣ هـ) تصليحا جيدا، ومازالت قائمة على حالها بعد أن عمرت وأصلحت.
(١) نسبة إلى سيدنا على بن أبى طالب (رضى الله عنه).