الشافعية، وفى الأول كان له سقف بدون قبة، ولما سقطت أبنية ذلك المكان مع سقفها؛ جدده الملك المؤيد المصرى بشكل جميل.
وبينما كان السلطان مراد الثالث يجدد المسجد الحرام فى سنة (٩٨٥ هـ)، جدد تلك المظلة أيضا وبنى عليها قبة جميلة. وبما أنها لم تعمر ولم يعتن بها فترة طويلة مالت فجأة إلى الانهيار بعد أن أصابها الوهن، ولأجل ذلك قد عمر وشيد تلك القبة مدير الحرم الشريف سنة ١٢٩٦، كما أنه أصلح وعمر خارج المبنى وداخله وزينه.
وكان المؤذنون إلى قرب عهد هارون الرشيد، كانوا يؤذنون تحت الشمس صيفا وشتاء. وقد عين المشار إليه عبد الله بن محمد بن عمر واليا على مكة فبنى أيضا مظلة صغيرة وهكذا حفظ المؤذنين من حرارة الشمس.
[الأثر التاسع: ما خلف مقام إبراهيم]
إن هذا المكان خلف مبانى مقام إبراهيم المقدس وبين بئر زمزم والمقام الشريف المذكور، والمكان الذى يجب أن يدعو فيه الإنسان فوق الحجر الرخامى الذى يقابل مفتاح الباب الذى يدخل منه إلى ذلك المقام. إن ذلك المكان هو الذى صلى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، ودعا ربه.
يجاور هذا المحل اللطيف للجهة اليسرى لمنبر الحرم الشريف، وإن كان أداء الصلاة فيه والدعاء صعبا ولكن بقليل من الانتظار يمكن للإنسان أن يصل إلى أمله. واستجابة الدعاء فيه سريعا مشهورة لدى العلماء إذا ما دعا الداعى فى أوقات الفجر فى ذلك المكان اللطيف.