ونتيجة لإصلاح المجرى وتعميره بهذا الشكل أخذت تجرى إلى مكة فى كل دقيقة (٥٠٠٠) أوقية ماء وبما أن نصف هذه الكمية من المياه تكفى لإرواء كل أهالى مكة وسقيهم، فالمياه الباقية تجرى إلى بركة الأماجد حيث تكونت حولها بساتين شاسعة.
[القسم الثانى: تعمير المواقع الداخلية]
أقيمت فى مكة تسعة صهاريج احتياطية وعدد من خزانات المياه ذات الصنابير، وشرع فى إنشاء الصهاريج الاحتياطية حيث أنشئ صهريج عظيم فى اتساع مائة وخمسون مترا مربعا، إن هذا الصهريج في حجم يكفى لاستيعاب (٤٤٧٠) أوقية من الماء بعد ما تم إنشاء هذا الصهريج، أنشئ صهريج آخر فى الحى المتصل بالموقع المسمى بالشيخ محمود يعنى فى حارة الباب، واتساعه أربعة وستون مترا مربعا، ويستوعب هذا الصهريج (٢٠٠٠) أوقية من ماء وبعد ذلك أنشئ الصهريج الذى فى حى جياد هذا الصهريج فى اتساع ٢٢٠ مترا مربعا ويستوعب (١٢٩٤٠٠٠) أوقية ماء وهو أكبر الصهاريج حجما، وبعد الانتهاء من صهريج جياد أنشئ عقب ذلك الصهريج الذى يسمى دكة الحارة المتصل بحى حارة الباب، وسطح هذا الصهريج فى اتساع ستة وثلاثين مترا مربعا ويستوعب (١٥٠٠٠٠) أوقية ماء ثم أنشئ الصهريج الذى فى حى الشامية باتساع (١٨٠) مترا مربعا ويستوعب صهريج الشامية (٢٦٠٠٠٠) أوقية ماء.
وبعد الانتهاء من بناء هذا الصهريج أقاموا صهريج شعب عامر، إن هذا الصهريج خلف مسكن السيد الشريف عون رفيق باشا وفى اتساع أربعة وثمانين مترا مربعا ويستوعب (٨٥٤) أوقية ماء.
وبعد إكمال صهريج شعب عامر أقيم خزان فى حى كشاشية على مساحة ثمانية وأربعين مترا وسعة هذا الخزان (٤٠٠٠٠٠) أوقية من الماء، وبعد ذلك أقيم خزان فى شعب بنى هاشم، وكان هذا فى حجم شعب عامر ويستوعب نفس الكمية من الماء، وبعد إقامة تلك الخزانات التسع المذكورة تهدمت خزانة