للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشرقية من المسجد الشريف نقل السرير بجانب أسطوانة السرير، والأسطوانات الثلاث التى عرفت قبل هذه الأسطوانة قد ركزت من جهة المنبر الشريف إلى جهة قبر السعادة فى صف واحد؛ وليست هناك أسطوانة ملاصقة بالشبكة الشريفة بين هذه الأسطوانات إلا هذه الأسطوانة النصفية أى الأسطوانة التى نحن بصدد تعريفها وهى أسطوانة السرير، وإن هذه الأسطوانة النصفية من المحقق أنها ركزت عندما أسس الأشرف قايتباى المصرى القبة الجسيمة فوق حجرة السعادة وبما أنها كانت تجاور حجرة السعادة كتبت عليها عبارة هذه أسطوانة السرير.

[٥ - أسطوانة المحرس]

إن هذه الأسطوانة فى الجهة الشمالية من أسطوانة التوبة فالذين يذهبون من دار عائشة-رضى الله عنها-إلى الروضة المطهرة تقابلهم هذه الأسطوانة. وكان سادات المدينة يجتمعون فى الأوائل لأداء صلواتهم بجانب هذه الأسطوانة.

ولما كان على بن أبى طالب يداوم على أداء الصلاة بجانبها وكان يقوم الليالى على حفظ‍ النبى صلى الله عليه وسلم من مكائد الأعداء بجانبها عرفت هذه الأسطوانة باسطوانة على بن أبى طالب كما نقش عليها بماء الذهب عبارة «هذه أسطوانة الحرس»، وذهّبت.

[٦ - أسطوانة الوفود]

(١) هذه الأسطوانة خلف أسطوانة المحرس من جهة الشمال أى أنها أمام المكان الذى أضيف إلى المسجد الشريف لتوسيعة، وفى اتصال الشبكة التى بين مربع القبر الجليل والحجرة المعطرة، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يستقبل وفود العرب أى السفراء الذين بعثتهم القبائل العربية بجانب هذه الأسطوانة وقد أدى اجتماع أفاضل الصحابة الكرام بجانب هذه الأسطوانة إلى اشتهارها بمجلس القلادة كانت أسطوانة الوفود قد نقش عليها عبارة بخط‍ جلى لا مثيل له «هذه أسطوانة الوفود» وأطلق على باب الشبكة الذى بين أسطوانة المحرس وهذه الأسطوانة باب الوفود.


(١) أحد أسماء أسطوانة الوفود مجلس القلادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>