[الصورة الثانية فى ذكر المساجد المأثورة فى مكة المكرمة]
[الأثر الخامس والعشرون: مسجد أبى بكر]
المسجد المشهور بمسجد أبى بكر يقع فى الجهة اليمانية وفى مكان يسمى «مسفلة» عليه قبة وفى داخله كوخ.
يزور الحجاج هذا المكان كما أن أهل مكة يزورونه ويقيمون فيه حلقات الذكر ويدعون الله، بما أن أبا بكر الصديق قد ولد فى هذا المكان السعيد فإنه يشتهر أيضا باسم «دار أبى بكر»، وطول سطح هذا المكان من كل جهة عشرون قدما وعرضه خمسة عشر قدما، إلا أن له فى الجهة الجنوبية حديقة محاطة بالسور مساحتها أربعمائة ذراع، إن النبى صلى الله عليه وسلم، قد شرف جبل الثور قادما من هذا البيت، إن هذا الحادث الجلل قد فصل فى المقام الرابع والعشرين من «محمود السير». وقد أشرفت مبانى ذلك المسجد مع مرور الأيام على الخراب، لذا عمره وأصلحه مدير الحرم الشريف أحمد أفندى على أحسن وجه وبشكل رصين فى سنة (١٢٩٦).
[الأثر السادس والعشرون: مسجد ذى طوى]
يقع هذا المسجد فى الجهة الشمالية من مكة المعظمة وفى الوادى الذى أطلق عليه أهل مكة «ما بين الحجرتين» وفى المحل الذى خصص لإقامة المحمل المصرى، وعلى الجهة اليمنى فى طريق العمرة، وقد بات قائد الأصفياء - عليه الصلاة والسلام - فى هذا المكان فى حجة الوداع، وبعد أن صلى فيه صلاة الفجر اتجه إلى مكة المكرمة.