والمهر بالنسبة للأغنياء عبارة عن «بسط»(سجادة أو كليم) كبير من الصوف، وسوارين للمعصم من الذهب وفساتين وبعض الإبل والأغنام.
[وليمة العرس]
ويقدم فى وليمة العرس الأرز المطبوخ وعليه لحم الغنم الذى ذبح من قبل وأعد للضيوف، وهذا من العادات العربية الجارية.
[حفل الختان]
يختن العرب أولادهم الذكور فى اليوم السابع من ولادتهم، وبعضهم في يوم الأربعين، وبعضهم فيما بعد، كما يقرر عرب من هذيل الذين يسكنون بجانب مكة المكرمة ألا يختنوا أبناءهم إلا عند الزواج فعند ما يقررون عقد زواجهم عندئذ يختنونهم، وعند ما يقرر ختان ذلك الفتى فمن عادة هؤلاء القوم أن يدعوا لحفل ختانه أحباءه وأقاربه وجماعات القرى المتجاورة، وكل واحد من المدعوين يهدون لصاحب الحفل على حسب قدرته خروفا واحدا أو أكثر وجملا ومعزة أو ثورا.
كما أن من عاداتهم أن يسوق كل فرد ما يريد أن يهديه من الحيوانات أمامه وأن يذهب إلى القرية التى سيحتفل فيها قبل الختان بيوم أو بيومين.
وفى الفصل السادس يتحدث المؤلف عن سبب حب العرب للنخيل والجياد الأصيلة، وصورة الأوسمة التى تطبع على الجمال فى الأراضى الحجازية وبما أن هذه الأشجار المباركة لا تنمو فى كل أماكن الحجاز لذلك يحرص غارسوها أن يغرسوها على أطراف ممرات السيول، وحيث الماء قريب من سطح الأرض والأماكن الرطبة، ثم يتعهّدونها بالسّقيا أربعين يوما حتى تتمكن جذورها فى الأرض ثم يتركونها لحالها.
يقال للتمر أول ما يظهر «زهوا» وعند ما يحمر ويبدأ فى النضج يطلق عليه «رطب»،والتمر فاكهة مغذية قوية، والبدو وأهل المدينة يفضلون أكل الطازج منه، ويبيعون الرطب.