القبلية وله فى الجهة الغربية الشمالية مئذنة. وقد خرب بمرور الأيام واندرس أساسه، فجدده زين الدين الاستدارى المصرى فى سنة ٨٦١ هـ وبنى حوله سورا كما صنع للآبار التى بجواره سلالم لكل واحدة منها. وجهات ذلك المسجد الأربعة السطحية من الداخل اثنين وخمسين ذراعا. ومازال عامرا إلى الآن. ولما كان مرويا أن النبى صلى الله عليه وسلم قد صلى على ساحة مسجد الشجرة فى الجهة القبلية بنى عمر بن عبد العزيز على ذلك المكان مسجدا صغيرا.
[٢ - مسجد المعرس]
إن مسجد المعرس اللطيف اسم المسجد الذى بناه عمر بن عبد العزيز فى ذى الحليفة ويحرم الحجاج الكرام فى مسجد الشجرة. وبين هذين المسجدين مسافة مرمى السهم، فخربت السيول التى نزلت مسجد المعرس وملأت ساحته بالرمل فمكانه مجهول الآن.
كان النبى صلى الله عليه وسلم، كما سبق ذكره أعلاه، عندما يسافر إلى مكة المكرمة للحج والعمرة كان يصلى تحت تلك الشجرة التى بنى مكانها الآن المسجد، وعند عودته يبيت فى ساحة بطن الوادى الرملية ويستريح حتى الصباح، وفى ليلة عندما كان فى بطن الوادى قد نال شرف خطابه فى رؤياه أنك فى بطن البطحاء الآن وكان ذلك الوادى السعيد وادى العقيق وكان قضى ليلة بجانب ذلك الوادى.
وكلما كان عبد الله بن عمر رضى الله عنهما يحج اعتاد أن يقضى ليلة حيث قضى النبى صلى الله عليه وسلم ليله وذلك المكان المقدس بين الطريق المشهور المذكور وبطن الوادى.
[٣ - مسجد شرف الروحاء]
يروى أن النبى صلى الله عليه وسلم أدى الصلاة فى مسجد شرف الروحاء، ولما كان المسجد المذكور قريبا جدا من مكان شرف الروحاء فسمى بمسجد شرف الروحاء وهو مسجد صغير فى غاية الصغر. وبناء على الرواية التى تنقل عن عبد الله بن عمر أن ذلك المسجد الصغير يظل على يمين الذاهبين إلى مكة المكرمة وعلى مرمى