قام أبو البشر سيدنا آدم-على نبينا وعليه الصلاة والسلام-بتجديد البيت المعظم فى المرة الثانية.
إجمال- بناء على رواية الإمام أبو الوليد أحمد الأزرقى عن المرحوم ابن عباس، أن سيدنا آدم-عليه السلام-أنزل به على وجه الأرض قبل الهجرة النبوية ب ٦٢١٦ عام.
ولأنه لم يستطع سماع صوت تسبيح وتهليل ملائكة السماء بعد هبوطه بمدة اغتم لذلك فعرض ما فى ضميره على حضرة عالم السر والخفايا، وجأر بالشكوى قائلا:«يا إلهى، فضلا عن بقائى وحيدا فريدا على وجه الأرض، أصبحت لا أسمع صوت تسبيح وتهليل الملائكة الكرام».
وبناء على هذه الشكوى، صدر الخطاب الشريف من الله عز وجل «يا آدم إن الزلة الصادرة منك هى المانع من سماع صوت الملائكة المسبحين».
لكن لى بيت على وجه الأرض، عليك أن تجد أساسه وتقيم عليه بيتا مباركا وبعد ذلك قدّسنى وطف حوله دائما فقام سيدنا آدم على الفور سائحا على وجه الأرض باحثا عن البيت إلى أن وصل إلى مكة المكرمة وعثر على أساس البيت الحرام فابتدر مع جبريل الأمين الذى نزل إلى الأرض لمعاونته-بتجهيز أساس كعبة الله وتعميقه.
وفى قول آخر، إن جبريل-عليه السلام-حفر حفرة بضربة من جناحه فشوهدت أحجار الأساس التى وضعها الملائكة الكرام فى الحفرة.
وقام سيدنا آدم بتعلية الأساس للبيت الشريف إلى أن ظهر فوق وجه الأرض. واستخدم فى هذا الأحجار التى جلبتها الملائكة الكرام من جبال» لبنان