وقد جدد باب كعبة الله فى سنة (١٥٤٥) السلطان مراد خان الرابع بن السلطان أحمد خان الغازى، كما كتب فى الصورة الثالثة عشرة من الوجهة الثانية، لأن مصراعى باب البيت لم يجددا تجديدا كاملا بل عمرا وزينا على أحسن وجه وفى سنة (١٠٤٥)، وكان رضوان أغا قد كلف بتجديد مبانى بيت الله، وأمر أيضا بتجديد مصراعى باب بيت الله تعالى، ونحى جانبا بعض أشجار الصفصاف التى كان قد اشتراها من أهل مكة لتعمير سقف البيت الحرام، وفصل من هذه الأشجار مصراعى باب الكعبة، وعندما انتزع المصراعين القديمين علق على فتحة باب الكعبة ستارة مصنوعة من القطن.
وقد اقتلع من فوق مصراعى الباب المنتزعين (٣١،٨٠٠) فضة، فأذاب رضوان أغا هذه الفضة وصنع منها لوحين، وسمر أحد اللوحين، على واحد من المصراعين والآخر على المصراع الثانى، ثم صرف ألف قطعة ذهب وزخرفهما. وأنفق (٣٧٠٩٥) درهم فضة فى صنع عتبة وحلقتين لذلك الباب، وهكذا زين باب كعبة الله المفخمة على أحسن وجه.
وبناء على هذا الحساب يكون باب الكعبة قد جدد تسع مرات، وذهب بالذهب الخالص اثنتى عشرة مرة، أى أنه جدد ثمانى مرات قبل السلطان مراد الرابع، وذهب بعده ثلاث عشرة مرة.
وطول الباب الشريف ستة أذرع وعشرة أصابع، وعرضه ثلاثة أذرع وثمانى عشرة أصبعا.
[سبب تسمية ميزاب الرحمة بالميزاب الذهبى]
إن الذى ساعد على تجديد بيت الله للمرة العاشرة هو الوليد بن عبد الملك،