يقال لمسجد المشعر مسجد آدم أيضا وهو فى مكان مقابل جبل قزحة فى ساحة المزدلفة والتى تبعد عن مسجد إبراهيم بثلاثة أميال، أى فى الجهة اليمانية للموقع الذى يطلق عليه المزدلفة، وعرض أرضه المباركة عشرة أقدام، وطوله مائة قدم، وله محراب ومئذنة وسبعة أبواب، وهو مستطيل الشكل ويصعد إليه من جهاته الثلاثة بسلالم وعند البعض أن جبل القزحة كله يعد من المزدلفة.
[المزدلفة]
مأخوذة من الإزدلاف بمعنى الاجتماع، وسبب تسميته بذلك أن الحجاج يجتمعون مع بعضهم فى هذا المكان، أو أن آدم - عليه السلام - قد اجتمع بحواء - رضى الله عنها - فى هذا المكان، أو أن الحجاج يصلون إليه فى زلفة من الليل، فى قمة جبل قزح مكان لإيقاد النار وكان العرب قديما يوقدون فيه النار ظانين أنه موقد (آدم) عليه السلام.
[المأزمين]
مأزم على وزن منزل وتثنية هذه الكلمة مأزمين، يطلق المأزم على كل شئ يضيق ويتداخل، وبما أن ما بين عرفات والمزدلفة مكان ضيق لذلك سمى بهذا الاسم.
ويطلق على هذا الموقع اللطيف «المأزمان» بتثنية الكلمة، ويقال كذلك للموقع الذى بين منى ومكة، «المأزمان» لأن طرفيه جبال والحجاج الذين يعودون من عرفات يؤدون صلاة المغرب والعشاء فى المزدلفة جمعا.