للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى ذكر المنازل القديمة

التى تحيط‍ بمسجد السعادة من جهاته الأربعة

يقع منزل عبد الله بن عمر بن الخطاب فى الجانب الشرقى لجدار مسجد السعادة القبلى وفى الأصل كان هذا المنزل دار السيدة حفصة (رضى الله عنها).

وكانت ساحة هذه الدار فى الأول مكانا لتجفيف البلح عندما وسع عثمان بن عفان المسجد اشترى الساحة من صاحبها وأهداها إلى والدتنا المشار إليها، وفتح لها بابا إلى المسجد الشريف، وبعد ما فتح هذا الباب اشتهرت ساحة ذلك البيت ب‍ «دار آل عمر» وفى آخر الأمر انتقلت تلك الدار لملكية عبد الله بن عمر.

وكانت فى الجهة الغربية من دار آل عمر دار «مروان» بن الحكم، وبقى جزء من ساحة هذه الدار من ساحة بيت حضرة عباس، لأن عمر بن الخطاب عندما وسع مسجد السعادة للمرة الأولى ضم نصف هذا البيت إلى مسجد السعادة وظل النصف الآخر خاليا وأصبح هذا المكان ميدانا صغيرا، فاشترى فيما بعد مروان بن الحكم هذا الميدان وبنى منزله المذكور.

قد بنى منصور قلاوون المصرى فى سنة ٦٨٦ هـ‍ فوق ساحة دار مروان بن الحكم ميضأة كاملة، إلا أن وجود الميضأة بجانب مسجد السعادة أصبح غير لائق بسبب الرائحة الكريهة التى تنبعث من هذه الميضأة والتى جعلت الوقوف داخل المسجد الحرام مستحيلا، فهدم شيخ الحرم النبوى بشير أغا دور الخلاء تلك فى عهد السلطان محمود خان الأول ابن السلطان مصطفى خان وبنى هناك مدرسة كاملة منسوبة لاسم السلطان.

<<  <  ج: ص:  >  >>