للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإذا ما اشترك الأمير فى الحرب. ولكنه لم يشترك فى القتال وظل منتظرا فى جهة ما مع الفرقة الاحتياطية منتظرا النتيجة يأخذ من الغنائم ربعها.

وأما إذا شارك هو والمغيرون فيأخذ ثلث الغنائم. ويوزع الباقى على العربان الذين يكونون فرقة الجرود، بالتساوى.

وإذا حصل أحد البدو على غنائم دون تعب فإنه يسلمها إلى شيخ القبيلة حتى يوزعها بناء على الأصول القبلية. أما إذا قتل عدوه وأخذ جمله أو حصانه وما معه فهذه الأشياء تخصه وحده قانونا.

والعربان الذين يعيشون منفردين غير تابعين لأى أمير عندما تحدث حادثة يجتمعون حول الشخص الذى يستمد منهم العون.

[يوم أبيض]

إذا ما اعتدى شخص على امرأة واغتصبها وإذا ما استغاثت المرأة فى أثناء محاولة اغتصابها وجاء الناس لاستغاثتها وأخذوا يتعقبون الجانى لأخذ الثأر، دوما كان موضوع العرض والشرف من أعاظم الجرائم عندهم، فلا يكذبون استغاثة المرأة التى تقول (أراد أن يغتصبنى) فحيثما أدركوا ذلك الشخص يمزقونه تمزيقا بالخنجر المسمى عندهم جنبية.

وإذا كان الجانى من قبيلة أخرى فيجتمع أفراد قبيلة المرأة ويعلنون أنهم سيحملون على أعدائهم والقبيلة الأخرى تستعد أيضا ويحرص الطرفان على القيام بحرب عظيمة.

ويطلق العربان على يوم حدوث هذه المعركة (يوم أبيض) وهذه العبارة تعنى أننا وإن لم نستطع القبض على الشخص الذى تسلط‍ على عرضنا وأن نقتله ولكننا بيضنا وجوهنا إذ قاتلنا قبيلته قتالا عظيما.

وعند وقوع مثل هذا الحادث يتعاون أفراد القبيلة مع بعضهم أشد التعاون حتى إن الذين بينهم قضية ثأر يتصالحون فيما بينهم حتى ينتصروا على أعدائهم. ولكن فى ختام الحادث يستأنفون مرة أخرى فكرة الثأر والانتقام.

<<  <  ج: ص:  >  >>