للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[إخطار]

إن العثور على المحراب القديم لأداء ركعتى التحية أمام محراب الملكوت وزيارته يقتضى الوقوف على الجهة اليمنى لمحراب النبى الحالى وجعل منكبه الأيسر فى محاذاة المحراب الشريف الأيمن.

وكان يلزم أن تؤخذ مبانى محراب السعادة إلى جهة المنبر المنير فأخذت وسحبت ناحية قبر السعادة وكان سببا فى هذا الخطأ تعنت شمس بن زين بالجهل والذى كان أمين البناء بعد الحريق الثانى لمسجد السعادة.

بما أن المسافة بين المحراب الجديد والمنبر القديم أربعة عشر ذراعا وشبرا وكذلك المسافة بين الطرف الشرقى من أسطوانة التوبة ومنبر السعادة الحالى أربعة عشر ذراعا وشبرا فالذين يوفقون فى أداء الصلاة طبق التعريف السابق لا شك فى أنهم سيؤدون الصلاة فى الموقف النبوى لأن المسافة بين الحجرة المعطرة والمصلى النبوى ثمانية وثلاثين ذراعا والمسافة بين المصلى الشريف ومنبر السعادة أربعة عشر ذراعا وشبرا يثبت أن المحل المذكور آنفا مصلى النبى وبهذا يظل التغيير فى الجهة الشرقية فقط‍.

وبناء على هذا التعريف يلزم أن تكون المسافة بين قبر السعادة والمنبر المنير اثنين وخمسين ذراعا وشبرا وبما أن سمك قاعدة منبر السعادة ذراعان وثمانية عشر أصبعا وإذا أضيف مقدار هذا السمك إلى المسافة ما بين قبر السعادة والمنبر المنير تكون المسافة بين القبر الجليل ومنبر الرسول خمسة وخمسين ذراعا. وكان هناك عمود قريب من جدار القبلة قبل الحريق الثانى، وصندوق المصحف الشريف الذى تكرر ذكره مرات كثيرة كان خلف هذا العمود وكان الزوار الكرام يذهبون إلى أن هذه القطعة الخشبية قد انتحبت لفراق محبوب الخالق وأنها بقية «جذع النخلة»،ولأجل ذلك يحرصون على زيارته زيارة خاصة ويمسحونه بأيديهم.

هناك من يدعى أن ذهاب الزوار هذا خاطئ إلا أن الذين يخطئونهم هم المخطئون، لأن قطعة من النخيل أوصلت بالرصاص قد ظهرت بين الأساطين.

<<  <  ج: ص:  >  >>