أذناه مبسوطتان كبيرتان عريضتان وأرجله غليظة وجلده تخفيه طبقة فوق طبقة وله خرطوم يرتخى من فيه.
وبما أن خرطومه فيى غاية القوة فهو يدافع به ضد كل شئ وغير هذا له نابان قويان بارزان من جانبى فمه فإذا اضطر استخدمهما فى الهجوم أو الدفاع.
وقد استخدمه الناس فى الأزمنة القديمة مستفيدين من طبيعته الحليمة في جميع الأعمال. والآن يستخدمه الناس فى آسيا والهند كحصان عادى، حتى إنهم يقدمون على صيد الحيوانات المفترسة بواسطة الفيلة.
كان الأوائل يبنون قلاعا صغيرة ويملأونها بالأسلحة الخاصة بزمنهم مثل الخنجر، الرمح، السهم، القوس السكين ويقومون بتعبئتها بالجنود القادرين على الحرب والضرب ثم يحملون الفيلة بهذه القلاع والحصون الصغيرة ويسوقونها إلى ميدان المعركة.
يروى أن «بدوس» ملك الهند قد ساق مثل هذه الحصون فى حروبه ضد الإسكندر الأكبر الشهير فى آسيا فى سنة ثلاثمائة قبل ميلاد عيسى عليه السلام.
والخلاصة أن الأقوام الهندية كانوا يسوقون فى حروبهم الفيلة المدربة لنظم قتالهم قبل اختراع الأسلحة النارية وتعد أقوى جيوشهم وفيالقهم، تلك التى تضم هذه الحصون المتنقلة. وبما أن الفيلة تخاف وتنفر من دخان البارود وضوئه ومن أصوات المدافع والبنادق فقد أهمل سوق الفيلة فى ميادين الحرب، منذ اختراع الأسلحة النارية.
[فى تعريف رصانة أبنية القليس]
إن معبد الأصنام الذى بناه أبرهة فى صنعاء اليمن كان بناء متينا مربع الشكل، وكان ارتفاع جدرانه ستين ذراعا «٨٥ قدما» وكان سمك جدرانها ستة أذرع «٨ قدم و ٨ بوصة».
وكانت قاعدتها السفلية قد ملئت قدر عشرة أذرع وفرشت بحجارة ملونة مصقولة ووضعت أمام الباب سلالم من الرخام المجلو الصقيل.