للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بن أرفخشذ بن سام بن نوح (عليه السلام) نبيا لهم ليدعوهم إلى طريق الهداية، إلا أن هؤلاء القوم لم يستجيبوا لدعوة هود عليه السلام. وتجرءوا أن يؤذوه بأنواع مختلفة من الإساءات. وفى النهاية ابتلوا بقحط‍ عظيم لانقطاع المطر عنهم، وأصيبت نساؤهم بالعقم، وظهرت عاصفة شديدة قبل الهجرة ب‍ ٣١٧٢ سنة فى بلادهم فهلكوا جميعا، وقد نجا المؤمنون منهم إلا أن عددهم كان قليلا.

[قوم ثمود]

توفى هود-عليه السلام-بجوار حضرموت عن عمر ٤٤٠ عاما وقد كان لقمان وقوم ثمود من طائفة عاد الأولى أيضا، وكانوا يستوطنون حجر وادى القرى الواقع بين الشام والحجاز.

وقد انحرف قوم ثمود سكان حجر وادى القرى بعد هلاك قوم عاد، وعصوا الله وأخذوا يعبدون الأصنام التى صنعوها بأيديهم، وهكذا طغوا وبغوا فأرسل الله-سبحانه وتعالى-لهم صالح «عليه السلام» نبيا لهم.

كان صالح عبيل بن آسف بن شالخ بن عبيل بن كاثر بن ثمود وكان ثمود بن عابر بن إرم بن سام ساكنا بجوار عدن، وذهب صالح «عليه السلام» بناء على الأمر الإلهى الصادر له إلى قوم ثمود فى مسكنهم من أرض الحجر، وقال لهم إنكم تمضون الصيف فى السهول، كما تمضون أيام الشتاء فى الجبال فى بيوت منحوتة آمنة من كل شئ، ومع ذلك نسيتم الله-سبحانه وتعالى-ونسيتم نعمه الجليلة وهذا يعد عصيانا لله-تعالى-وأثر من آثار الطغيان فاتركوا العصيان والطغيان واشكروا نعم الله-تعالى-وإلا هلكتم بعذاب شديد ودعا بهذه الطريقة ثمود إلى الدين الحق.

وأسلم بعض قوم ثمود عبدة الأوثان وأصحاب البغى والطغيان، وأنكر الباقى رسالة حضرة صالح «عليه السلام»،وأخذوا يعاتبونه قائلين إنك تريد أن تمنعنا عن دين آبائنا وعما عبدوه!! وأصروا على إيذاء النبى صالح «عليه السلام»

<<  <  ج: ص:  >  >>