فى اللون أو الخلقة أو جدير أن يقال لم يخلق حجر مثله. حجمه الأصلى فى ارتفاع واحد وعشرين إصبعا، والجهات التى تحمل آثار قدميه فى عرض ثمانية عشر إصبعا.
إن وسطه أرفع بالنسبة لطرفيه وأسفله يشبه اللبن، ومسافة محيطه أكثر من أربعة أقدام قليلا، إن أثر قدمى إبراهيم - عليه السلام - فوق المقام قد غطى بغلاف فضى إلا أنه لا يعرف متى حدث ذلك ومن قام بتغليفه.
إن الحجر المذكور محفوظ الآن فى داخل أبنية أنشئت فى الجهة الشرقية لكعبة الله وأمام باب بيت الله.
وكان فى مكان (١) ملاصق لأبنية كعبة الله يوم فتح مكة، وقد أمر قائد المجاهدين (عليه سلام الله المعين) بنقله إلى مكانه الحالى، وهو يبتعد عن شادروان الكعبة المشرفة ابتداء من الشبكة الحديدية ثمانية وعشرين قدما.
ويبعد عن ركن الحجر الأسود خمسة وثلاثون قدما، ومن حدود جبل الصفا مائتين وخمسة وعشرين قدما.
ويوجد تحت الحجر المبارك صفة مبنية بالحجارة، وفوق الصفة صندوق وطول الشبكة الحديدية التى تحيط بهذا الصندوق من يمين مصلى الشافعية ويساره نحو وجه الكعبة خمسة أذرع وعشرة أصابع، وعرضها ذراع وسبعة أصابع ونصف إصبع، ومازالت الجهة الشرقية لتلك الشبكة المكان الذى يصلى فيه أئمة الشافعية مع جماعتهم وهو فوق عمودين رخاميين وفى طول سبعة أقدام وأربع بوصات.
[مسألة]
قال جماعة: المقصود بالمقام فى الآية الكريم {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقامِ إِبْراهِيمَ مُصَلًّى}(البقرة: ١٢٥) هو المكان الذى ما بين العمودين الرخاميين.
(١) إن هذا الموقع الجهة اللطيفة لباب كعبة الله، حينما أتم إبراهيم - عليه السلام - مبانى كعبة الله السعيدة تركه فى هذا المكان.