وطريق العمل فى ذلك أنه إذا اضطر إلى ذلك وأمكن الاكتفاء بالإبل اكتفى بها لكى يطهر المسجد مما يخرج منها عند الكل وأما الحمير فإن اضطر إليها أدخلت وطهر المسجد مما يصيبه منها وحيث طهر المسجد فيبادر إلى التطهير، والله سبحانه وتعالى أعلم.
نمقه الفقير خالد بن أحمد بن محمد بن عبد الله. المالكى الجعفرى.
[صورة الفتاوى الشريفة التى أعطيت بخصوص تغطية الكعبة الشريفة بالستائر عند الإزماع للبدء فى بناء بيت الله.]
السؤال الذى أورده رضوان أغا:
ما قولكم - رضى الله عنكم ونفع بعلومكم المسلمين - فى بناء البيت الشريف زاده الله شرفا وكرما هل يجب ستره عن أعين الناس لأجل البناء والفعال حفاظا للحرمة ورعاية لزيادة الأدب وإن ضاق الحال بالطائفين على وجه أفضل أم يجوز بناؤه مكشوفا من غير حائل وستر لأن ذلك فيه كمال الرفق بالمعلمين والبنائين من حيث التمكن من البناء على الوجه المطلوب وهل الستر من حيث هو واجب أم مندوب مستحب أم كيف الحال بينوا لنا ذلك.
[الفتاوى الشريفة التى أعطيت ردا على أسئلة رضوان باشا]
الجواب:
الحمد لله ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا، لا ريب فى كون ستر البيت الشريف - زاده الله شرفا وتعظيما - حال بنائه مندوبا إليه، وذلك غير مانع من حصول كمال فضيلة الطواف ولا يمنع أيضا من المشاهدة، وأما بناؤه مكشوفا من غير ستر فغير لائق بوجه من الوجوه وليس من الأدب، والله - سبحانه وتعالى - أعلم، وهو المسئول أن يستر عيوبنا ويغفر ذنوبنا.
حرره الفقير أحمد بن محمد آق شمس الدين المدرس الصديقى الحنفى.