وكان الحجر الأسود قد أودع أمانة فوق جبل أبى قبيس فى واقعة طوفان نوح.
وقد أخذه جبريل الأمين من الجبل المذكور وأحضره إلى سيدنا إبراهيم الذى رأى أن يجعله بتفكيره الصائب والرفيع علامة بداية الطواف فوضعه فى جدار الركن الشرقى للكعبة المعظمة.
وما زال إلى الآن فى المسجد الذي فوق قمة جبل أبى قبيس حجر أمام المحراب يزوره الناس على أنه كان الموضع الذى حفظ فيه الحجر الأسود فى وقت طوفان نوح.
وفى قول آخر إن إسماعيل-عليه السلام-وجد حجرا رآه مناسبا ليكون علامة بداية الطواف بناء على رأى والده ومشورته ولكن الحجر لم يعجب سيدنا إبراهيم وذهب للبحث عن حجر آخر وفى هذه اللحظة نطق جبل أبو قبيس وقال:«يا إبراهيم لدى حجر محفوظ أمانة لك وأظنه الحجر الذى تبحث عنه ليكون بداية الطواف ولا بد أنه الأمانة الكبرى المحفوظة عندى» وأخذ حضرة الخليل عليه صلاة الله الجليل، الحجر المذكور بنفسه ووضعه فى المكان الذى أعده.
[قطعة]
الخليل الجليل الذى أرسله الحق إن شمل الجماد برحمة فنطق ولا ريب أن بيت الله إذا تكلم حجر الركن بالكلام فاه ونار الشوق أبو قبيس تحرق أمام جمال الكعبة فذاك أليق