ول وجهك شطر الحرم العظيم هذا ... وأقم فيه فى سود الثياب
إن صحن الحرم هو روضة الخلد المقيم ... فاقعد فى صحنه المربع
إن وجهه هو قبلة أهل الحسن من العرب ... وسجدة ملاح العجم نحوه
وبما أن الريح تعلقت بحضنه ... نثرت الغالية فى جيب الدنيا
ولما رفعت الريح طرف كسوته السوداء ... اكتحلت عين الروح من حجره
«فتوح الحرمين»
[مسألة]
(١) إذا ما أمكن الدخول فى بيت الله حين يخلو المكان من الازدحام بدون مشقة ويمكن الصلاة فيه بسكينة وهدوء فالصلاة فيه حلال، ولكن الدخول فيه عندما يزدحم المكان ويضيق فحرام، وبما أن ستة أذرع من ناحية حجر إسماعيل يعد من داخل البيت الحرام فأولى بالإنسان أن يدعو فى هذا المكان.
قال الزاهدى وجلبى فى شرح القدورى والإمام مالك والإمام الشافعى فى بعض أقوالهم: لا يجوز أداء الفرائض فى داخل كعبة الله، وأعلن بعض الأئمة عدم جواز التنفل أيضا. مع أن النبى صلى الله عليه وسلم قد أدى فيه الصلاة أربع مرات.
(١) أنظر فى المسألة: إعلام الساجد للزركشى ص ٩١ وما بعدها.