المعظم، فيبين كيف يجتمع أطفال المدينة-كنوع من ألعاب الأطفال-فى ميدان ما فى التاسع والعشرين من شهر شعبان وينصبون من بينهم شيخا للحرم طليق اللسان وتعرف هذه اللعبة ب «استقبال الأطفال لرمضان الشريف».
وعند ما يحل وقت الإفطار تطلق المدافع ويؤذن فوق المآذن يدعو أصحاب طعام الإفطار من فى يمينهم ويسارهم لا سيما الضيوف إلى الطعام بأفضل تعبير قائلين:«تفضلوا».
وفى الفصل السادس يتحدث المؤلف عن طريقة أداء صلاة الفجر وصلاة العيد فى شهر رمضان، ويصلى فيها جميع من قاموا بحمل الشمعدان ثم يبدأون بقراءة القرآن والأوراد اللطيفة الشريفة قبل أذان الفجر بنصف ساعة، إلى أن يحين وقت الصلاة فيؤذن لها، ثم يقومون إلى الصلاة، وبعدها يستمعون إلى الدروس والمواعظ.
أما صلاة العيد فهى معروفة، وليس فيها أشياء خاصة إلا أنهم بعد تأديتها يتجهون إلى الحجرة المعطرة للدعاء والتضرع.
أما الفصل السابع فيتحدث فيه المؤلف عن المسجد النبوى الشريف حدوده ومساحته، فعرضه يقدر بخمسين ومائتى ذراع، وعرضه من الجدار الشرقى إلى جداره الغربى خمسون ومائة ذراع إلا أن طوله وعرضه فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كل واحد منهما مائة ذراع.
[وللمسجد الشريف خمسة أبواب هى]
باب السلام، باب الرحمة، باب جبريل، باب النساء، باب التوسل. ونافذتان تعرفان باسم «نافذة جبريل»، «ونافذة مواجهة»،وله أربعة محاريب تعرف باسم: محراب النبى صلى الله عليه وسلم، محراب عثمان، المحراب السليمانى، محراب التهجد.
ولمسجد السعادة فى جهاته الأربع خمس مآذن وفى داخل الحرم الشريف ثلاثة وعشرون وأربعمائة عمود، وله اثنتان وأربعون ومائتى قبة، وله واحد وتسعون وسبعمائة وألف قنديل.