للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مشهورة بقداستها حتى قبل الإسلام وإبان مجد الإمبراطورية الرومانية وكانت تذكر باسم «مقربة» وتعرف به.

[رواية]

خلق تراب بيت العزة العاطر قبل خلقة وجه الأرض وأن الكرة الأرضية قد بسطت من ذيل بقعة الكعبة المعظمة وخلقت.

[نظم]

أكثر من أهل الدنيا وفى كثير لا خباب ... لها الحصين المستحكم من الأبواب

ويمر عام ثم أعوام لا يحدها إحصاء ... ومن مادتها تنبسط‍ الغبراء

أول بناء أقيم من بعده ... إنما كان على أساس له

يطوف حولها من يطوفون ... وهم الأقمار يشبهون

حينما خلقت مكة على وجه الغبراء ... ما كان إلا الجبل والصحراء

وكان لمكة على الماء قرار ... وما كان للدنيا إلا الخراب أثار

وبها الأرض اتسعت ... أصبحت وكأنها مجلس أنس

ولما الأرض بسطا جعلت ... دارت الأفلاك من بعد ودارت

صحبت وكأنها مجلس أنس ... دارت الأفلاك من بعد ودارت

(فتوح الحرمين لجامى)»

حسب رواية ابن عباس، أن العرش الرفيع المقام كان فوق بحر كبير اسمه «صاد» وفى أثناء رفعه إلى أعلى تموج البحر وثارت زبدة وخلقت أرض مكة المباركة من هذا الزيد، وخلق وجه السماء من بخاره. وبعد هذا أخذت الأرض تنسحب من أسفل أرض الكعبة المعظمة واتسعت قدر ما أمرت به.

وكان موضع البيت المعظم آنذاك فوق مكان يرتفع قليلا ذى تربة حمراء تزوره

<<  <  ج: ص:  >  >>