الجمرات الثلاث التى سبق ذكرها قد عينت بعلامات خاصة فى ثلاثة أماكن من منى.
[مسألة]
قال علماء المذهب الحنفى: «عندما تلقى الجمرات عند الجمرة الأولى (١) والجمرة الثانية يعنى عندما يرجم الشيطان الأول والشيطان الثانى ينبغى أن يتوقف قليلا، لأنه لا ينبغى الوقوف عند الجمرة الثالثة، بناء على هذا القرار الذى اتخذه العلماء يستحبّ ألا يوقف عندها للدعاء، بل ويدعى فى أثناء السير لأن الحسن البصرى أوصى أن يدعى فى هذا المكان أيضا؛ لأنه مكان من ضمن الأماكن التى يستجاب فيها الدعاء.
[جمرة العقبة]
أنها الجمرة الثالثة وهى بالقرب من قبة الكبش وهى جدى أبيض فى طول خمسة أذرع وذراعين عرضا. وبما أن الشيطان ظهر لحضرة الخليل لأول مرة فى هذا المكان ورجم فلزم رجمه إلى يوم القيامة.
[الجمرة الثانية]
يطلق على الجمرة الثانية الجمرة الوسطى أيضا وهى تخمينا على بعد خمسين خطوة من جمرة العقبة، وفى ناحية مسجد الخيف وقد ظهر الشيطان لخليل الرحمن مرة ثانية فرجم، وقد أشير إليها مثل جمرة العقبة بجدار صغير.
(١) ومعنى الجمرة نار ملتهبة، ولها معنى آخر بمعنى حصاة صغيرة، وبهذه المناسبة أطلقت الجمرات على الحصوات الصغيرة التى تلقى فى منى وهو من جملة مناسك الحج.