تقديما لمقابل الخدمة المؤادة لمكة المكرمة يعمل بموجب هذه الصورة للخط الهمايونى وليس بعد ذلك لأحد أن يتدخل فى أى شئ ومن يتدخل ممن ذكروا فليحرم عليهم طعامى وخبزى.
[صورة البراءة العالية]
هذا هو حكم السلطان سامى المكانة فاتح الدنيا زينة ملوك العالم حفظه الله بالعون الربانى والصون الصمدانى.
إن رعاية الأمراء وإكرامهم وحمايتهم واحترام علية القوم العظام، من جملة الواجبات والمهمات السلطانية ولا سيما هؤلاء الذين يخدمون الدولة بنية صادقة وعقيدة راسخة ليلا ونهارا إنهم يسرون بنيل رحمتى ومكارمى السلطانية، بسهولة كما يفرحون بالوصول إلى آمالهم بألطافى الملكية. ولا سيما الذين كانوا مثالا فى أيام خلافتى لقول الله تعالى:{وَكانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُوراً}(الانسان: ٢٢) بما قدموا من جليل الخدمات.
وبناء على هذا، قد استحق رضوان أغا المختص بعناية الملك العلام، إذ كان من أمراء مصر وقد قام ببناء الكعبة المكرمة والبيت المعظم عرش مكة المعظمة زادها الله شرفا وتعظيما، وأحسن إليه بإحالته إلى المعاش بإيراد ولايته التى كان يتصرف فيها.
وإنه كان قدوة للأمراء الكرام من ذوى الأقدار والاحترام وقد نشأ ونما فى حرمى السلطانى، وكان قد بعث ببعض المهمات والخلع إلى بلاد اليمن والحبشة قد بذل فى ذلك جهده وسعيه ولذا قد استحق رعايتى بتكليفه بخدمات أخرى فى المستقبل.
وقد هطلت الأمطار بمشيئة الله - سبحانه وتعالى - وحكمته على منزل الوحى المبين ومهبط جبريل الأمين وبلد الله الحرام وأطرافه، واقتحم السيل العظيم الحرم الشريف، فأصاب الخلل جدران بيت الله الحرام ومطاف الأنبياء العظام ومعتكف الملائكة الكرام، وانهار بعض جدرانه مما أثار الحزن والهم فى قلوب