للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البينات أن كل من وجد فى داخل حدود حرم كعبة الله المحرمة يتمتع بالأمن والذين يهتكون حرمة بيت الله يهلكون .. إلا أن الآيات المذكورة عبارة عن مقام إبراهيم عليه السلام.

وإن كان المقام الشريف قطعة من الحجر، إلا أنها تجمع كثيرا من الآيات من هذه الآيات وجود آثار أقدام خليل الله فوق قطعة الحجر، وانغراس قدميه الشريفتين فى هذا الحجر إلى الكعبين.

وبقاؤه محفوظا آلاف السنين خلافا لمعجزات الأنبياء الآخرين، رغما على وجود كثير من الأعداء مثل اليهود والنصارى والمشركين والملحدين وكل ما ذكرناه من الآيات العجيبة الخاصة بالمقام الشريف، يدل على أن المقام الشريف يشتمل على آيات كثيرة.

[هناك ثلاث روايات عن مقام إبراهيم]

[الرواية الأولى]

عند ما كان إبراهيم-عليه السلام-يبنى الكعبة، استخدم حجرا كسقالة وقد طبع عليه آثار أقدامه.

[الرواية الثانية]

عند ما ذهب إبراهيم-عليه السلام-من الشام للحجاز لرؤية ابنه إسماعيل غسلت زوجة ابنه قميصه وهو واقف على حجر آثار قدميه المباركتين فوق الحجر.

[الرواية الثالثة]

أنه هو الحجر الذى صعد فوقه إبراهيم-عليه السلام-حينما دعا الناس لأداء الحج والذى أطلق عليه مقام إبراهيم وقد انطبعت آثار قدميه المباركتين فوق الحجر.

[النتيجة]

وتبعا للأبحاث التى قام المفسر «القفال» رحمة الله عليه، يقرر أن هذه الوقائع الثلاث كلها صحيحة لأنها كلها وقعت فوق حجر واحد، لكن الرواة لم يستطيعوا أن يبينوا الحقيقة فى أثناء نقل الروايات.

انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>