للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البساتين قلوب النخيل ويعودون. وبما أن ذهابهم إيابهم يستحقان الرؤية والفرجة لأنهم يسيرون فى موكب فيخرج الناس إلى وادى البطحان للتنزه كما أنهم يتفرجون على موكب الخدم.

[شهر ذى القعدة الحرام]

اليوم السابع عشر من شهر ذى القعدة هو يوم كنس مسجد السعادة ولما كان هذا اليوم من الأيام السارة بين الأهالى كانوا يجتمعون فى صحن مسجد النبى صلى الله عليه وسلم ثم يصعد شيخ الحرم وقاضى المدينة وعامة الخدمة فوق سطح المسجد ويكنسونه ويلقون التمر على من فى صحن المسجد من الأطفال والغرباء.

ويتصايح هؤلاء قائلين: «العادة يا سادة»،وبعد إتمام تنظيف السطح الشريف ينزلون وينقلون ما فى الروضة المطهرة من الكتب إلى الحجرة المعطرة والبسط‍ إلى المخازن ثم يخرجون إلى البساتين للنزهة.

[مقدم المحمل الشامى]

يدخل المحمل الشامى إلى المدينة المنورة فى اليوم السابع والعشرون من شهر ذى القعدة، ويوم وصول المحمل من الأيام المعدودة وموسم مشهور عند أهل المدينة، فلا يبقى فى هذا اليوم من أهل المدينة من لا يبتهج ابتهاجا عظيما، ويأتى أمين الصرة بالأمانات العثمانية إلى المسجد النبوى ويسلمها إلى خزانة المديرية لتوزيعها على الأهالى.

[مسألة]

يجرى على ألسنة العوام قوله أن الحج الذى يصادف فيه يوم عرفة ليوم الجمعة أنه يساوى سبعين حجة إلا أن ابن الجوزية قال: «أقول أنه لا أصل لهذا القول، ولم أصادف مثل هذا القول ولكن لا شك أن حج يوم الجمعة خير من أيام حج سائر الأيام؛ لأن يوم الجمعة أفضل من سائر الأيام».وأيد ابن زيد المالكى فى

<<  <  ج: ص:  >  >>