للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فمن جنابك الإحسان والمروءة يا رسول الله

دخيلك الأمان قد وقفت ببابك ... ارحمنى وكن شفيعى يا رسول الله

فاستصحبنى فى العالمين، السلطان محمود العدلى ... فالدولة لك فى الأول والآخر يا رسول الله

وبعد إرسال الهدايا المذكورة علم من قبل السلطان أن قطع الرخام التى بين الروضة المطهرة وجدار القبلة قد خربت بطريقة سيئة وبناء على الأوامر الصادرة أصلحت وجددت قطع الرخام التى فى المكان المذكورة ابتداء من مواجهة السعادة إلى باب السلام ولما كان ما بين باب السلام إلى باب الرحمة ترابا فرش هذا المكان وكذلك الساحة التى فى محاذاة الأعمدة فى الساحة الرملية بالقطع الرخامية، وذهبت الخطوط‍ التى فى السقوف وعمر حمام محمد على باشا الذى كان قد فجر اللغم من قبل، وأسست مدرسة جميلة فى قرية قباء ثم حفرت بالقرب من مشهد حمزة بئر واسعة وحوض.

وما عدا هذه بنيت بالقرب من باب السلام دار توقيت على أن تكون فى إحدى جهاتها مدرسة وفى جهة غرفا للمؤقتين، كما أسّس أمام دار التوقيت سبيل جميل وهكذا أحيا أهالى المدينة.

وبما أنه أرسلت ساعة من باب السعادة لتوضع فى داخل دار التوقيت وتاريخا ليحكّ فى أعلى طاق المبانى التاريخ الذى حرر بالشكل اللائق، فوضعت الساعة فى مكانها الخاص كما حكّ التاريخ فوق كمر باب دار التوقيت وذهّب وهذه صورة تاريخ دار التوقيت:

[التاريخ]

قد قام ملك ملوك الزمان بأثر محمود ... بنى فى داخل حصن المدينة هذه الدار للتوقيت

<<  <  ج: ص:  >  >>