وكلها فى شكل واحد عام، كما أن هذه الأقمشة يطلق عليها بين الأهالى ستارة تعلق فى أماكنها من أول رجب إلى نهايته ومن عشرين ذي القعدة إلى عشرين من محرم الحرام وفى غير هذه المواسم تحفظ فى دواليب حجرة السعادة.
وفى كل جهة من جهات الحجرة المعطرة ولا سيما على أبوابها وعلى المنبر المنير النبوى ستائر وتعليق هذه الستائر خاصة بالأيام التى ذكرت، وكل هذه الستائر من قماش أطلس أخضر وعليه خطوط جميلة وأزهار مرسومة.
[أصول تعليق ستارة قبر السعادة وتجديدها]
والقاعدة تغيير ستارة حجرة السعادة كل ثلاثين عاما أو أربعين عاما وعندما يراد تعليق الستارة الجديدة يصعد فوق مربع قبر السعادة لامع الأنوار من السلم الملاصق لأعمدة الجدار الذى تحت الستارة القديمة والذى أقامه عمر بن عبد العزيز ويربطون حبال الستارة الجديدة بالحلقان الخاصة لتعليق الستائر ويحلون حبال الستارة القديمة ويعلقون الستارة الجديدة فى محلها الخاص وينزلون الستارة القديمة.
وعندما يراد إنزال الستارة القديمة يقف الشخص الذى صعد فوق الجدار ليربط حبال الستارة الجديدة على أرض الحجرة وينتظر بجانب الطرف الشامى من الشبكة السعيدة، فتؤخذ الستارة القديمة على الأرض من حيث يقف هذا الشخص رويدا رويدا.
ومن العادات القديمة المرعية أن يكون الشخص الذى يصعد فوق جدار مربع قبر السعادة الذى تحت الستارة القديمة وكذلك الشخص الذى يكلف بالصعود فوق الجدار الشريف لإنزال الستارة القديمة أن يكونا من أغوات حجرة السعادة المسنين والمعروفين بالصلاح، ولا يخرج هذان الشخصان من حجرة السعادة قبل أن يكنسا التراب المتراكم بين قبر السعادة والستارة القديمة منذ أعوام طويلة.
الجوهر الشريف-الجوهر الشريف يطلق على التراب الذى يخرج من كناسة ما بين قبر السعادة والستارة القديمة بين الأرض ولما كان هذا التراب قد جاور مربع