يشتهر قبائل العربان العربية عامة بالكرم والجود والسخاء حتى الفقراء منهم يجب أن يقدموا لضيوفهم ما يستطيعون تقديمه وإطعامهم على قدر إمكاناتهم.
وهم منذ القديم يشتهرون بالجود والمروءة والشهامة لأجل ذلك فالكرماء منهم ممدوحون والبخلاء مذمومون غير مقبولين بينهم.
ومهما كان البدوى فقيرا أو محتاجا لنصف رغيف خبز فهو مجبر على استقبال الضيف حسب قوانينهم. لذا تجد فى خيمة كل واحد منهم مكانا لإقامة الضيف وصنع القهوة.
ولما كان بعض العربان يفرحون غاية الفرح بظهور الضيف فإنهم ينتظرون كل صباح ورود الضيف ويناجون الله-سبحانه وتعالى-أن يبعث لهم ضيفا.
وإذا ما جاء فى قرية بدوية ضيف، سواء أكان معروفا أو نكرة، يحرص أهل تلك القرية على استقباله بل يتنافسون فى سبيل ذلك، والذين ظلوا فى الخلف يرمون عصياتهم من فوق من سبقوه ويدعون بهذا بأنهم سبقوهم فيأخذون الضيوف إلى منازلهم.
وإذا صادف أن لقى أحدهم ضيفا وفى بيته ضيف ورأى هذا الضيف شخص آخر من القرية وشكى من عدم وجود ضيف فى منزله منذ عدة أيام ودعا الضيف الثانى إلى بيته فيوافق صاحب البيت الأول وضيفه على ذلك حتى لا يكسروا خاطر ذلك الرجل.