وبما أن الآلة التى يسلخ جلدها ستظل معوجه لذا يفردونها على خشبة ويشدونها شدا جيدا.
[النخيل]
تتحمل أشجار النخيل العطش وشدة حرارة الجو ويستفاد من أغصانها وفروعها وليفها غير بلحها وتعمر مائة سنة. وإنها الشجرة المباركة وهى لا تحتاج إلى الزراعة والحراسة والماء، كما أنها تتعرض فى الأراضى الحجازية لكثير من الآفات لذا يعنى بها العرب ويتحملون متاعبها، لأنها سبب من أسباب الثروة ويتعيش أصحابها بجزء من محاصيلها ويبيعون الباقى.
وبما أن هذه الأشجار المباركة لا تنمو فى كل أماكن الحجاز لذلك يحرص غارسوها أن يغرسوها على أطراف ممرات السيول وحيث يكون الماء قريبا من سطح الأرض والأماكن الرطبة، وعندما يغرسونها يظلون يسقونها أربعين يوما حتى تتمكن جذورها فى الأرض ثم يتركونها لحالها معتمدين على الأمطار.
والأشجار المغروسة منها فى أراض وفيرة المياه تثمر فى نهاية السنة الثالثة والرابعة والتى تغرس فى الأماكن الجافة تثمر بعد خمس أو ست سنوات.
ويقال للبلح أول ما يظهر «زهو» وعند ما يحمر ويبدأ فى النضج يطلق عليه «رطب» كما سبق ذكره فى مجلد مرآة الحرمين.
والبلح فاكهة مغذية مقوية. فالبدو وأهل المدينة يفضلون أكل البلح الطازج منه ويبيعون الرطب.
ويحفظون البلح الخاص بالمدينة والذى يسمى «جلبى» وأنواعا أخرى ويتاجرون ببيعها للزوار والحجاج.
وأما البدو فإنهم يجففون مثل هذا البلح ويأكلونه بدل الخبز إلى أن ينمو البلح الجديد. لأن البدوى عند ما يجد التمر لا يفكر فى القمح أو غيره.
[الخيل]
يطلق فى بلاد العرب على ذكر الحصان «خيل» وعلى أنثاه فرس.