للحرم الشريف وأمام المحكمة الشرعية، ويقرأ دعاء ختم القرآن وعقبه يوزع على الحاضرين الكرماء الشراب الحلو ثم يتجهون إلى البيت المعظم حيث يدعون الله، ويحضر هذا المجلس الأشراف العظام والسادات الكرام والعلماء الأعلام، ويوزع نائب الحرم الشريف حلو الشراب، وفى أثناء الدعاء يظل باب الكعبة مفتوحا، ومازال هذا المجلس المشكور يجتمعون إلى الآن، كما سبق ذكره ومازالت تلك الإجراءات مرعية الجانب.
[الأثر السابع عشر: سوق الليل]
إنه مكان فى غاية اليمن والبركة لأن مولد النبى، والدار التى ولد فيها على كرم الله وجهه، ودار الصديق الأكبر فى هذه السوق وفى كل جهاتها آثار مباركة ظاهرة.
إن عينيك تنبت جنة من سوق المال ورافع الشوك من طريقه يعجب بالورد تطلع الشمس التى تنير الدنيا منه كما امتلأت منه روضة الرضوان ومن عجب أن هذا أصبح مقاما ومنزل قرص الشمس والبدر إن منزل الزهرة فى هذا الشعب وهو على بعد قدم أو قدمين من الصديق إن المشترى والشمس والقمر اقترن بعضها ببعضها الآخر فهذه المحلة كلها مرتفعات ومنخفضات وفيها يهادى سرو الدلال
«فتوح الحرمين».
[الأثر الثامن عشر: دار الخيزران]
كان يعرف هذا المكان عند الأوائل من المسلمين بدار الأرقم بن أبى الأرقم المخزومى.