الصباح وصلى صلوات العصر والعشاء والفجر فى هذا الموقع المقدس، ويسمى هذا المسجد كذلك «مسجد البدائع» لأن فى المكان الذى يطلق عليه البدائع كان حصنان مشهوران باسم الشيخين.
[١٥ - المسجد الخامس عشر مسجد بنى دينار]
مسجد بنى دينار منسوب إلى دينار بن النجار من أحفاد الخزرج بن ثعلبة وهو بالقرب من موضع يسمى المغسلة (١) وخلف وادى البطحان ولا يعرف موضع ساحة مسجد بنى دينار ولكن بما أن صاحب نخيل المغسلة وجد هناك حجرا كتب عليه بالخط الكوفى: «هذا مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم» بنى فى المكان الذى وجد فيه الحجر بنى مسجدا جميلا وألصق ذلك الحجر فوق باب المسجد وبناء عليه ليس ببعيد أن يكون هذا المكان مسجد بنى دينار ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم كثيرا ما صلى فى هذا المسجد.
[١٦ - المسجد السادس عشر مسجد بنى عدى بن النجار]
كان هذا محلة بنى عدى بن النجار واغتسل النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا المكان.
[١٧ - المسجد السابع عشر مسجد دار نابغة]
هذا المسجد أيضا فى هذا المكان، وقد صلى النبى صلى الله عليه وسلم فى هذا المكان.
وعلى رواية صلى أيضا فى مسجد بنى عدى. ومسجد دار نابغة يستلزم أن يكون هو الضريح الذى دفن فيه والد النبى صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عبد المطلب.
وفى سنة ١١٤١ اشترى السلطان محمود خان العدلى، من الساحة المتصلة بالمسجد وخاصة بدار الفحل عشرين ذراعا وضمها للمسجد فجدده ووسعه.
وكانت دار نابغة فى المحل الذى دفن فيه عبد الله بن عبد المطلب كما أن دار بنى عدى فى الجهة الشامية لمسجد بنى جديلة.
(١) المغسلة اسم حديقة نخل مشهور بالقرب من المدينة وكانوا قديما يغسلون جنازاتهم فى هذا المكان.