إلى الدستور المكرم، والمشير المفخم، نظام العالم مدبر أمور الجمهور بالفكر الثاقب ومتم مهام الأنام بالرأى الصائب، ممهد بنيان الدولة والإقبال، مشيد أركان السعادة والإجلال المحفوف بصنوف عواطف الملأ الأعلى، من مشيرى الجنود النظامية السلطانية شيخ الحرم النبوى الحائز على الوسام المجيدى السلطانى من الطبقة الأولى وزيرى طوسون باشا-أدام الله تعالى إجلاله.
وإلى المختص بمزيد عناية الملك الدائم، من رجال دولتى المتميزين ومدير المدينة المنورة والحائز الوسام المذكور من الدرجة الثانية وحامله، وفخر الأمراء الكرام، معتمد الكبراء الفخام، ذو القدر والاحترام، صاحب العزة والاحتشام المختص بمزيد عناية الملك الأعلى، من كرام أمير أمرائى موظف الأبنية العالية أدهم باشا، دام إقباله.
وإلى أقضى قضاة المسلمين والى ولاة الموحدين، معدن الفضل واليقين، رافع الأعلام الشريفة والدين، وارث علوم الأنبياء والمرسلين، المختص بمزيد عناية الملك المعين، مولانا قاضى المدينة المنورة-زيدت فضائله-.
فليكن فى علمكم عندما يصل فرمانى الرفيع الشأن، أن الحاج محمد راشد- دام علوه-وهو من أعضاء دار الشورى العسكريين ومن رجال دولتى الممتازين، افتخار الأعالى والأعاظم كان قد أرسل إلى المدينة المنورة بمهمة تفتيش وتحقيق التعميرات التى تجرى فى ممسح جباه الموحدين الحرم النبوى الشريف فعاد من هناك بمعلومات جديدة وآراء محلية ومضابط وخرائط والأوراق الأخرى فمن مقتضى الأمر الملكى أن يدرس هذا الموضوع بناء على ما استجد من المعلومات