شكرهم وثناءهم عليه فى كل آن وساعة كما أنهم يذكرون بكل خير عريانى زاده أحمد أسعد أفندى الذى بذل جهودا مشكورة فى سرعة إنجاز عمليات الإنشاء والتعمير.
ولم يقتنع السلطان عبد المجيد خان بتوفيقه فى إحياء وتعمير حرم السعادة، فقد هدم مدرسة بشير أغا التى أشرفت على الخراب من أساسها بنى مكانها سبيلا فى سنة ١٢٦٢ هـ،كما طهر البالوعات التى حول حرم السعادة وأصلح الأرصفة ونظفها فأنقذ أطراف المسجد الأربعة من القذارة والتعفن وأرسل مقدارا كافيا من السجاجيد لفرشها فى حرم السعادة وأرسل قطعتين من الشمعدانات الكبيرة فى ناحية المحراب العثمانى وأضاء تلك النواحى السعيدة مثل جهات المسجد الأخرى، وقد كانت جهات المحراب العثمانى فى تلك الأوقات خالية من الشمعدانات وكانت جماعات المسلمين من قبل يؤدون صلواتهم فى الظلام.
وبناء على ما كتب فى مرآة مكة، قد عمر السلطان عبد المجيد وجدد سور مقبرة المعلا، والأساطين التى أشرفت على الخراب فى المسجد الحرام، وجدار الحطيم الشريف ومسجد الخيف ومسجد الطائف ومرقد الطاهر ابن الرسول، ومحمد بن الحنفية ابن حيدر وعبد الله بن عباس رضى الله عنهم، ومولد الصديق الأكبر ومولد على بن أبى طالب ودار مولد النبى السعيدة ودار الخيزران ومولد حمزة وبركة اليمانى ومرقد الشيخ محمود، وقباب مقبرة الشهداء ومذبح إسماعيل وضريح ميمونة رضى الله عنها.