وللبيت الشريف مآثر عديدة تقع فى أماكن مقدسة مبروكة، تزار حتى الآن وهذه المآثر هى: الملتزم، المستجار، الحجر الأسود، داخل الكعبة، حجر إسماعيل، حفرة المعجن، ستار الكعبة، المطاف الشريف، المقام الشريف، المقامات الأربعة، قبة الفراشين وقبة السقاية.
[الملتزم]
ويطلق على الجزء الواقع بين ركن الحجر الأسود والباب الشرقى الشريف، وسبب تسميته بهذا الاسم التزام الحجاج بالدعاء في هذا المكان المبارك بعد الطواف.
وقد أخبرنا المخبر الصادق عليه سلام الله الخالق حضرة رسولنا صلى الله عليه وسلم أن المكان المذكور موضع استجابة، لذا يقف الحجاج بمحاذاة هذا الموقع المبارك ويجأرون بالدعاء ويمسحون حوائط الكعبة بأيديهم ويناجون الله تعالى فى تضرع.
[المستجار]
هو موضع الباب الغربى المسدود الذى يقع بين الركن الشامى والركن العراقى فى مواجهة الملتزم الذى ذكر فيما سبق، وعند ما حددت قريش بيت الله أغلقوا هذا الباب المبارك بالحجارة، وما زال مغلقا من ذلك العهد. وعرض المستجار أربعة أذرع وخمسة أصابع أما عرض الباب المسدود فثلاثة أذرع، وسبب تسميته بالمستجار لاستجارة الحجاج عنده من ذنوبهم ولأنهم يسألون الله سبحانه وتعالى المغفرة لاصقين صدورهم به.
[الحجر الأسود]
ويطلق على الحجر الأسود الموضوع فى الزاوية التى يحاذى فيها باب الكعبة المعظمة المقام الحنبلى وهو مبتدأ الطواف، والمكان الموضوع به الحجر الأسود يرتفع عن الطواف بثلاثة أذرع وأربعة أصابع أو يزيد، والغرض من وضع الحجر الأسود فى هذا الموضع إبرازه بحيث يمكن رؤيته.