المدينة، فقد دفنوا فى الجهات التى تقابل فيها الكعبة المعظمة مقام إبراهيم وباب الصفا.
[الأثر الثانى: المستجار]
يقع الموقع المبارك الذى يطلق عليه المستجار بين الباب المسدود الكائن فى جدار كعبة الله الغربى وبين الركن اليمانى (١) وفى مواجهة الملتزم، وعرضه ستة أقدام. الباب المسدود هو الباب الذى فتحه عبد الله بن الزبير فى عرض (٤ قدم و ١١ بوصة). وبعد أن قتل الحجاج السفاك عبد الله بن الزبير سد ذلك الباب.
[الأثر الثالث: الملتزم]
يطلق على ما بين باب كعبة الله والحجر الأسود الملتزم، إن هذا المقام موقع طاهر مبارك فى عرض ستة أقدام وأربعة خطوط، فالذين يكملون الأشواط السبعة للطواف يأتون فى هذا المكان للتضرع، وهو فى الجهة التى يقع فيها باب كعبة الله، ويروى أن النبى صلى الله عليه وسلم تفضل قائلا:«إن كل من يصلى أربع ركعات مقابل كعبة الله كأنه قد أدى صلوات جميع العباد ويستغفر له سبعون ألفا من الملائكة». (حديث شريف).
كان من اعتقاد العرب فى الجاهلية أن كل من يتجادل فى هذا المكان أو يقسم يمينا باطلا أو من يدعى عليه لا بد وأن ينالوا عقابهم، وهذا هو وجه تسميته بالملتزم.
[مقطوعة]
انطلق إلى باب الحجر ... والتزم بلثم هذا المقام
واحتضنه بشوق غامر وإذا صعدت ... روحك فلتكن حياتك بالحبيب
(١) كان الركن اليمانى قد تشقق إثر زلزال عام ٥١٥ هـ، ولكنه رمم على أحسن وجه بلا تأخير وأحكم صنعه.