للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[البلدة المرزوقة]

وسبب إطلاق هذا الاسم هو الدعاء الذى تفضل به سيدنا إبراهيم «على نبينا وعليه السلام» بالمنهج بقوله: {وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ} (البقرة:١٢٦).

[رواية]

(يروى أنه عند ترديد سيدنا إبراهيم هذا الدعاء أصدر الله-سبحانه وتعالى- أمره إلى جبريل-عليه السلام-بأن ينقل إلى جوار كعبة الله أوفر قرى أرض فلسطين فاكهة، فاقتلع جبريل الأمين قرية كثيرة الفواكه من. الأرض المذكورة وطاف بها سبع مرات حول بيت الله العزيز ثم تركها فى مكان يقع على بعد ثلاث مراحل من مكة.

وكانت هذه القرية المنقولة هى بلدة الطائف ذات اللطائف وسميت بهذا الاسم لأن جبريل-عليه السلام-طاف بها حول البيت المعظم) انتهى.

ومنذ ذلك الزمان الذى حددته الرواية وفواكه أراضى كعبة الله وثمارها فى نمو وازدياد، ومع هذا فإن فاكهة مكة لم تقتصر على الطائف بل تزيد ببركة دعاء الخليل-عليه صلاة الله الجليل-وبركة الله المعظم بما يتوارد عليها من كل أنواع الفواكه من أقطار الشرق والغرب.

ومدينة «مكة» المعظمة المكرمة مليئة بالفواكه حتى أن كل أنواع فواكه الفصول الأربعة توجد بها فى الفصل الواحد.

[حكمة]

كل إنسان يدخل مكة فى أى ساعة من ساعات الليل يجد من غير عناء كل الأشياء التى يعانى فى الحصول عليها فى أثناء النهار، ولا ينام إنسان أبدا فى مكة المعظمة جائعا.

[حكاية مليئة بالعبر]

يحكى فى رواية موثوق بها أن رجلا من بلاد الشام، جاء إلى مكة المكرمة

<<  <  ج: ص:  >  >>