وادعى بقى بن مخلد أن هذه الأسماء انتقلت إلى الهنود وأطلق الهنود هذه الأشياء على أصنامهم العظام.
ولما كان فى داخل كل صنم هندى جن يخبر المتعبدين بأخبار الغيب كان يظن الهنود أن أصنامهم تتكلم وتتحدث وتسمع.
ولما بدأت أصنام مكة أيضا تخبر مشركى قريش ببعض الأخبار عما سيحدث فيما بعد اعتقدوا مثل الهنود أن أصنامهم تنطق وتتحدث.
[الكلمات المسموعة من أصنام أهل مكة]
قال سيدنا عبد الله بن عباس وهو يتحدث عن سبب إسلام عمر الفاروق:
وعد سيدنا عمر بن الخطاب صناديد قريش بقتل الذات النبوية الشريفة وذهب إلى بيت فى داخله صنم يتعبد له بعض البلهاء من بنى خزاعة، ذهب ليؤكد لقريش بالقسم أمام الصنم بأنه سيوفى بوعده.
وبينما كان سيدنا عمر يستعد للقيام بقسمه صدر من داخل الصنم صوت هاتف. وقد تعجب أفراد قريش من صدور مثل هذا الصوت وأنصتوا فى قلق وخوف وحيرة لما يقوله الصنم فأدركوا أنه يردد الأبيات الآتية:
[شعر]
يا أيها الناس ذو الأجسام ... ما أنتم وطايش الأحلام
ومسندو الحكم إلى الأصنام ... أصبحتمو كراتع الأصنام
أما ترون ما أرى أمامى ... من ساطع يجلو دجى الظلام
قد لاح للناظر من تهامه ... حتى بدا نورا بأرض الشام
محمد ذو البر والإكرام ... أكرمه الرحمن من أمام
قد جاء بعد الشرك بالإسلام ... يأمر بالصلاة والصيام
والبر والصلات للأرحام ... ويزجر الناس عن الآثام
فبادروا سبقا إلى السلام ... بلا نفور وبلا إحجام