كان للمسجد النبوى قديما عشرون بابا قديما، ثمانية منها فى الجهة الغربية وثمانية منها فى الجهة الشرقية، وأربعة منها فى جهة الشام، وكانت أربعة أبواب أخرى لدخول خواص الناس وخروجهم وهى فى الجهة القبلية، وقيل إن مروان بن الحكم هو الذى أمر بفتح تلك الأبواب، وبقيت الأبواب سالفة الذكر الأربع والعشرين بناء على القول الأخير إلى عهد الخليفة محمد المهدى بالله بن أبى جعفر المنصور.
ولكن عشرين من تلك الأبواب أغلقت فى عهد الخليفة المذكور وأبقيت الأربعة مفتوحة، وفى عهد السلطان عبد المجيد خان فتح باب جديد
وأصبح
للمسجد خمسة أبواب:
[١ - الباب العثمانى]
هذا الباب أقرب الأبواب إلى الحجرة النبوية المعطرة وقد جدده السلطان عبد المجيد خان.
وكان باب الرحمة تجاه دار عثمان بن عفان ولذلك عرف باسم (باب عثمان) وكان يسمى كذلك باب النبى لأنه صلى الله عليه وسلم كان يمر منه وهو فى طريقه إلى مقبرة بقيع الغرقد، ويسمى هذا الباب الآن (باب جبريل) ووجه هذه التسمية أن جبريل عليه السلام كان ينتظر النبى عنده، ففى غزوة بنى قريظة كان جبريل على فرسه لابسا الدرع يرقب النبى صلى الله عليه وسلم عند هذا الباب.
وإن كانت مبانى باب جبريل من جملة ما رممه وعمره السلطان قايتباى المصرى