وقد بنى فى زماننا على سفوح الجبل التى تمتد ناحية المدينة المقدسة بعض البيوت من اللبن ونصب كثير من الخيام حيث أسكن الغرباء الذين انفصلوا عن قبائلهم البدوية، كما أسكن فى البيوت بعض الجماعات. ويتعايش سكان الخيم على رعى الإبل والأبقار والثيران وبيعها وبحراسة البساتين، كما أن أعيان البلد وأغنياءها يمدون إليهم يد العون.
[استطراد]
هناك ثلاثة جبال بعضها منفصل عن البعض على الطريق الذى يمتد إلى ناحية جرف من الجبال المذكورة ويطلق على أحد منها جبل «حصانية» وهذا الجبل أقرب الجبال إلى المساجد الأربعة. ويطلق على الآخر جبل «فته» وهو الجبل الذى يقع فى الجهة الشامية من حصانة والجبل الذى يقع على الجهة الغربية من جبل فته يقال له جبل «أم منيع» وهذه الجبال الثلاثة فى الجهة الشامية من البلدة الطاهرة وفى داخل المنطقة التى حرمها النبى صلى الله عليه وسلم.
والجبال التى يسميها الأهالى «الجماعات» ثلاثة فى الطرف الغربى للحرة الغربية حيث مجرى العقيق الذى يطلق عليه جرف والجبل الذى بجانب الحرة الغربية يقال له «عصيفرين» ويقال للجبل الذى فى الطرف القبلى ل «مدرح» أى فى وسط الحرة الغربية «الضليع الأحمر».
[ضليع البرى]
إنه فى جهة العيون وفى الطرف الشامى للبركة وجبال منخفضة خلف المواقع التى تسمى هريسة وعين صدقة وعين ريان وأم هجول التى خلف الجبل الذى لا اسم له. والأهالى لا يعرفون أسماء هذه الجبال والجبل الذى ذكر اسمه فى الحديث الشريف وهو «جبل عير» هو الجبل الذى يمتد إلى آبار على.
ولونه أسود. وهناك جبل طويل مظلم فى الطريق الذى يأتى من جهة «غائر» وفرع فلا يعد هذا الجبل من جبل عير، وهناك جبل «ثور» أيضا وهو جبل صغير أحمر وفى نهاية مجرى ماء صادقية من الجهة الشامية، والأراضى التى خلف هذه الجبال ظلت خارج المنطقة التى حرمت. والحرة التى فى الجهة الشرقية وإن