صدقت الرؤيا وقد أرسلنا لك كبشا ليكون بدلا وفداء لابنك، وظهر جبريل الأمين عند صفح جبل ثبير ومعه كبش عظيم وحمل سيدنا إبراهيم الكبش إلى مكان مسجد المنحر وبعد أن كبر هو أولا والكبش ثانيا ثم سيدنا إسماعيل أرقده على الأرض وذبحه قربانا لله!!.
[نظم]
أخذ الفزع كل مأخذ من نبى الله ... وسرعان ما ستر وجهه وأخفاه
وفى هيبة أخرج شفرة كالهلال ... ليذبح من هو البدر فى الجمال
الشفرة على رقبة إسماعيل وضعها ... فما أثرت فيها وما قطعها
وشحذه على الحجر فانشطر فى الحال ... وأصبح جزءين من النّخالة
وأنزل من السماء كبشا جميلا ... فذبحه بدلا منه فى الحال
وفى رواية أخرى «بينما كان سيدنا إبراهيم مندهشا مما حدث كان ابنه المطيع على الدوام لكل أوامر الله سبحانه يقول يا أبى ما بك حتى إنك تتكاسل عن إنفاذ أمر الله سبحانه؟ فلما أجابه «إن السكين لا يقطع» قال له إذا كان الأمر كذلك فاضرب رأسى بمقبضه حتى تنفذ مهمتك بهذه الصورة»،وبهذا بين له ابنه الطريقة التى يتبعها فى إنجاز مهمته وبينما كان الأب الرحيم يهم بفداء ابنه بأن يضرب على رأسه بمقبض ذلك السكين الذى فى يده إذ جاءه الهاتف. «يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا لقد أرسلنا لك كبشا ليكون فداء لابنك-دع إسماعيل وأمسك بهذا الكبش الذى تراه فى ذلك الجبل واذبحه بدل ابنك وفى لحظة سماع عبارة يا