فاجعل لها عشا فى الخفاء ... عند ما تشاهد فى تصعد زفرتك فى ألم
وفى التو تندم كل الندم ... احذر يا من أنت ظل الرحمن
أن تنال النبوة بأى سوء كان ... أنت بكل رحمة تغمرنى
لكن فى تلك اللحظة لا ترحمنى ... أتعلم ما سوف تؤول إليه الحال
وإذا ما لم تطع أمر الله فى الحال
عند ما سمع إبراهيم-عليه السلام-هذا الجواب من ابنه قال:
«يا بنى ما أجمل استسلامك لإرادة الله. وأوثق رباط قدمى ابنه ويديه ثم ألقاه على وجهه، ثم أغلق عينيه ووضع السكين الحار على رقبته البلورية وسحبها بقوة؟ لكن جبريل الأمين بأمر ربه قلب حد السكين فلم يقطع رقبة إسماعيل البيضاء كالفضة.
وفى قول آخر إن سيدنا إبراهيم قيد سيدنا إسماعيل على النحو المذكور وعند ما قلبه على وجهه، قال إسماعيل-عليه السلام-يا أبتى! حل رباط يدى وقدمى، حتى لا أكون قد استجبت لأمر الله مجبرا، فحل والده وثاق يديه ورجليه، وأوقفه على قدميه عندئذ نام إسماعيل على جنبه الأيمن وقال: يا والدى الآن ضع سكينك على رقبتى دون أن تشفق على حتى يرى الملائكة أن ابنك إسماعيل قد انقاد لأمر الله وأطاعه كما أطاع والده ويشهدوا بذلك.
وضع سيدنا إبراهيم السكين على رقبة سيدنا إسماعيل ليذبحه وضغط عليه بشدة لكن السكين لم يقطع فغضب حضرة الخليل من السكين وضرب حده فى صخرة عظيمة فشطرها نصفين فتعجب إبراهيم وقال: «ترى ما الحكمة؟ وأخذ يفكر فى الأمر وبينما هو كذلك سمع هاتفا ذا خطاب مستطاب» يا إبراهيم قد