والثانية من الآبار المباركة بئر الأعواف وهى من الصدقات النبوية.
وكان النبى صلى الله عليه وسلم قد توضأ على حافة هذه البئر. وحيث مس ماء وضوء النبى اكتسب خضرة ونضارة ومازال كذلك حتى يومنا هذا.
كان فى عصر السعادة بجانب هذه البئر حجر ولما كان هذا الحجر قد قبض على لص هرب من النبى صلى الله عليه وسلم فاقتلعه ووضعه فى مكان بين «الأعواف» و «الشطبية» لما كان النبى صلى الله عليه وسلم قد لمسه بيده الكريمة أخذ أهل المدينة يزورون هذا الحجر. وللأسف لم يبق فى عصرنا من يعرف مكان هذا الحجر. وفى الواقع فى عصرنا من يعرف مكان هذا الحجر. وفى الواقع فى عصرنا فى المكان الذى يسمى «الأعواف» مكان طرفه القبلى «مربوعة» وطرفه الشامى «خنافة» وبين هذين المكانين كثير من الآبار ولكن ليس هناك من يعرف مكان «الشطبية».ومن المحتمل أن يكون المحل المشهور باسم «عتبى» فى الطرف الشرقى من خنافة الشطبية المذكورة.
[٣ - بئر أناء]
البئر الثالثة من الآبار المقدسة بئر أناء واسم هذه البئر على رواية أناء بضم الهمزة وفتح النون، وفى رواية أخرى أنّاء بفتح الهمزة وتشديد النون. فى ناحية بنى قريظة.
وعندما حوصر حصن بنى قريظة أقيمت خيمة النبى صلى الله عليه وسلم على حافة هذه البئر، وشرب النبى صلى الله عليه وسلم من ماء هذا البئر وهو جالس فى خيمته. وربط دابته على شجرة النبق التى ببيت مريم بنت عثمان وصلى على ساحة مسجد بنى قريظة، ولكن الآن لا يعرف ساحة ذلك المسجد.
[٤ - بئر أنس بن مالك بن النضر]
والبئر الرابعة من الآبار التى تنسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم بئر أنس بن مالك بن النضر