للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خديجة بنت خويلد-رضى الله عها-مدفونة بمقبرة الجنة المعلا فى مكة المعظمة كما أن أمنا «ميمونة رضى الله عنها» مدفونة فى مكان اسمه سرف بين وادى فاطمة ووادى التنعيم كل واحدة فى ضريحها الخاص.

وغيرهما، كلهن، مدفونات فى مقبرة بقيع الغرقد وفى الضريح الخاص لزوجات النبى المطهرات فى الجانب الشرقى من دار عقيل بن أبى طالب.

[رواية]

لما أشرفت حبيبة حبيب الله عائشة-رضى الله عنها-أمنا على الموت استدعت عبد الله بن الزبير وقالت له مواجهة «ادفنى بجانب صاحباتى اللائى فى داخل بقيع الغرقد» ونفذت وصيتها بعد موتها.

رواية: حفر عقيل بن أبى طالب فى داره التى فى البقيع بئرا ولما وجد فى حين حفره حجرا محكوكا عليه فسد البئر المحفورة وبنى فوقها منزلا عظيما، وكان مكتوبا على الحجر المذكور «قبر أم حبيبة بنت صخر بن حرب» أى أم المؤمنين حينئذ دخل حضرة ابن السائب داخل البناء الذى أسسه وزار قبر أم حبيبة-رضى الله عنها-وحفر محمد بن زيد بن على محلا مكشوفا على بعد ثمانية أذرع من قبر فاطمة-رضى الله عنها-فوجد حجرا محكوكا عليه «إنه قبر أم سلمة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم» وقد نقل هذا محمد بن زيد بنفسه، وظهور هذه الحجارة يدل على أن ذلك المكان مكان قبر زوجات النبى صلى الله عليه وسلم، كما أن قول عائشة-رضى الله عنها-: «ادفنى بجانب صاحباتى .. » يؤيد الرواية التى تحكى أن الأزواج المطهرات دفن فى بقيع الغرقد.

أزواج النبى الطاهرات هن: خديجة، عائشة، سودة، حفصة، أم حبيبة، أم سلمة، زينب بنت جحش، زينب الهلالية، جويرية، ميمونة، صفية-رضى الله تعالى عنهن أجمعين-ومجموعهن إحدى عشر سيدة المقرونات بالعصمة وتسع منهن دفن فى الضريح الذى سبق تعريفه.

عثمان بن عفان-رضى الله عنه-المنان: استشهد عثمان بن عفان فى السنة

<<  <  ج: ص:  >  >>