الخلعة فى حفل رسمى بعد تلقيها معلنين ولاءكم وإخلاصكم لنا وداوموا على ما أنتم عليه بفضل نجابتكم وأصالتكم فيما يختص بإمارتكم.
والآن يخرج إلى الحج والى الشام وأمير الحج وأميرنا عثمان نورى باشا، فعليكم حماية الزوار والتجار من عدوان العرب، وتأمين طرق الحرمين الشريفين والعمل على راحة ورخاء سكان ومجاورى المقامين الشريفين، وأن ترغبوا جميع أهل التقوى والصلاح فى تلك الأماكن المقدسة فى الدعاء بالخير لنا، وأن ترعوا مصالح المسلمين قاطبة، أن تحموا قوافل الحجاج ابتداء من مدائن صالح بأن تكونوا فى استقبالهم عند القدوم وعند الرجوع، حتى تمنعوا عنهم أذى العربان والطوائف الأخرى المضرة بما عرف عنكم من الشجاعة والحماسة والفروسية، وذلك طبقا لرغبتنا ومساعينا السلطانية، ووفقا لشهامتكم الهاشمية وعليكم أن تتجهوا مع الواقفين عند زمزم والمقام، والمعتكفين فى بيت الله الحرام بالدعاء لنا بدوام دولتنا وعزتها وطول بقائها، وهذا ما سيطيب خاطرنا.
تحريرا فى أوائل شهر جمادى الآخرة لسنة ١٢٦٥ هـ بمقام دار السلطنة العلية بالقسطنطينية المحروسة ١٢٦٥.
[مقدار الوقود واللوازم الأخرى للحرم الشريف]
ما يرسل إلى الكعبة المعظمة كل سنة من باب السعادة والشام وقاهرة مصر من الزيوت والشموع لإنارتها مبين بمفرداته فيما يأتى: