أبا بكر انطبع أثر مرفقى على ذلك الحجر. كان حجر المتكأ قديما على جدار بيت أبى بكر ثم انتزعوه منه ووضعوه فى المكان الحالى.
كان المكان الذى وضع فيه من جدران بيت مصطفى أفندى الحريرى، واحترق هذا المنزل فى أوائل سنة ١٣٠٠ هـ والحجاج فى عرفات؛ إلا أن الحجر المذكور لم يصب بسوء، وقد حفظ بأن وضع فى إطار له غطاء خشبى وعمر تلك الدار.
[الأثر الحادى والعشرون: دار العباس]
تقع دار العباس فى شارع المسعى وبالقرب من الميلين الأخضرين وأمام باب العباس، والآن أصبحت رباط الفقراء والمساكين والغرباء.
[الأثر الثانى والعشرون: رباط الموفق]
(١) يقع فى زقاق المقرارية وشارعه، وقد اشتراه فى سنة ٦٠٤ هـ القاضى الموفق جمال الدين على بن عبد الوهاب السكندرى وعمره ووقفه. إذا ما دعى فى داخله أو أمام بابه يستجاب.
قال الشيخ عبد الله بن مطرف من مشاهير أولياء الله: كلما وضعت يدى على حلقات باب رباط الموفق أحس كأن كثيرا من أيادى أهل الله توضع فيه، ويسكن الفقراء ومساكين الممالك المغربية فى ذلك الرباط ويقيمون فيه. وبما أن كثيرا من أهل الله ما زالوا يذهبون إليه لغرض الزيارة فلا يخلو ذلك المكان من ملازمة الأولياء ومرورهم.
[الأثر الثالث والعشرون: منى]
تقع «منى» فى الجانب الشرقى من مكة المكرمة بين غار المرسلات وهذا المكان المقدس مكان جميل المنظر وصحراء تثير الشوق، وطوله ٣٠٥ ذراعا، يبدأ من جمرة العقبة وينتهى فى الجمرة الثالثة، ويبعد عن مكة المعظمة أربعة أميال. ومنى