يمر منه قبل الوصول إلى الصفراء والاسم الآخر لوادى يسيرة، ومياه السيل التى تتكون فى هذا الوادى تجرى من الجهة الغربية من وادى الصفراء.
والقافلة المصرية تنفصل من هنا عند عودتها وتذهب إلى ينبع. وعند انصرافها تتجه ناحية اليمين سالكة الطريق ثم تنزل إلى قرية الصفراء التى ظلت فى الجهة اليسرى، وكان النبى صلى الله عليه وسلم قد عاد من هذا الطريق بعد غزوة بدر، وهناك مسجد آخر على يسار من يذهبون إلى ينبع البحر مسجد مبارك آخر يزوره زوار سيد الأبرار بنيّة زيارة مسجد ذفران، ويرى محل آخر مرتفع عن الطريق قليلا فى المحل الذى يطلق عليه الرابية بناء على أن هناك مسجد مأثور، وبما أن جميع هذه المساجد فى حدود قرية الصفراء فجوانب كل واحد منها مزينة ومعمورة بالبيوت والمحال.
وقبر عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب من جرحى بدر الكبرى فى داخل قرية الصفراء وبجانب المسجد الذى ينسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم، وقال بعض المؤرخين إن قبر عبدة ابن الحرث بجانب مسجد ذفران والآخرون فى وادى النازية.
وقد صلى النبى صلى الله عليه وسلم فى ثنية المبرك أيضا. ويقع هذا المحل المقدس فى الجهة الغربية على يسار طريق الصفراء إلى الجهة اليسرى عندما تتجه من المدينة إلى ينبع البحر والمسافة بين المسجد المبارك ومنزل دعان خمسة أميال وعلى رأى ستة أميال.
[٢ - مسجد بدر]
ساحة هذا المسجد اللطيف المقدسة موضع العريشة التى صنعت من أجل النبى صلى الله عليه وسلم فى ملحمة بدر الكبرى. واليوم بجانب حديقة النخيل، وعلى الجهة القبلية من المسجد اللطيف الذى يطلق عليه الأهالى مسجد النصر وكان هنا بئر أيضا، وقد خربت مبانى مسجد النصر ولم يبق حتى أثر لأساسه ولا يوجد الآن من يعرف ساحة ذلك المسجد أو بئر الماء.